سجادة كاشانية نادرة في متحف الكفيل تمثّل إحدى روائع مقتنيات القرن الرابع عشر الهجري

تضم خزانة متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة إحدى أندر قطع النسيج الإسلامي وهي سجادة كاشانية فاخرة تعد نموذجاً مميزاً لفن السجاد الإيراني إذ تتميّز بجمال تصميمها ودقة صناعتها.
و تعد السجادة من الصنف الممتاز وتُظهر مستوى رفيعاً من الإتقان في الزخرفة والتكوين اللوني ، إذ تظهر عليها نقوش نباتية وحيوانية متداخلة ضمن مشهد فني متوازن ، تتخلله مناظر طبيعية مصغّرة تعكس براعة الصنّاع الإيرانيين ؛ إذ يحيط بالسجادة إطار خارجي مكوّن من ثلاث حواشٍ زخرفية مزدانةً بزهور ملتفة وأغصان متشابكة ما يمنح القطعة عمقًا بصريًا متناغمًا يعكس أسلوب مدرسة كاشان الكلاسيكية في صناعة السجاد .
وتنوعت الوان القطعة ما بين اللون البنّي والأخضر والسماوي والأحمر في تلوين فني يمنحنا قيماً جمالية و راقية حيث تظهر بين زخارفها أزهار اللوتس والقرنفل ، إلى جانب الطيور والفراشات لتضيف إلى التصميم توازناً جمالياً ملفتاً .
وتحمل السجادة وقفيّة تاريخية مخصّصة لحضرة أبي الفضل العباس ( عليه السلام )، مؤرخة بسنة 1364هـ ، مما يضفي عليها قيمة دينية عالية.
و يستمر الدور الريادي للعتبة العباسية المقدسة في حفظ الإرث الحضاري وصون الذاكرة الجمالية للأمم الإسلاميةمن خلال رعاية التراث وصيانته وتوثيقه عبر متحف الكفيل .

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي