متحف الكفيل يبرز في دراسة علمية عن السيوف القاجارية النادرة

برز متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، في دراسةٍ علميّة نشرتها مجلّةُ جامعة المنصورة في جمهورية مصر، عن السيوف القاجارية النادرة.
وجاءت الدراسة بعنوان (السيوف القاجارية في متحف الكفيل بالعراق: دراسة أثرية فنّية)، للمدرّس المساعد وسام عبد الحميد.
وقال معاونُ رئيس قسم المتحف الدكتور شوقي الموسوي، إن "متحف الكفيل يُعدّ أحد أهمّ المراكز العلميّة والثقافيّة التي تُعنى بدراسة الموروث الحضاري، والتراث الإنساني بأسلوبٍ أكاديميّ ومنهجيّ قائم على البحث والتحليل، فهو ليس مجرد محطّة لحفظ وعرض المقتنيات والنفائس، بل هو من أهمّ المؤسّسات المعرفية التي تُسهم في تدوين وقائع التاريخ، والحفاظ على ذاكرة الشعوب".
وأضاف، أن "نشر الوعي الثقافي وتعزيز قيم الهوية والانتماء، هو ما تجسّده الدراسات الأكاديميّة، وبالخصوص هذه الدراسة التي تناولت نماذج الأسلحة البيضاء الموجودة في متحف الكفيل، والتي تعود إلى الحقبة القاجارية".
من جانبه أكّد الباحث وسام عبد الحميد، أن "السيوف القاجارية المعروضة في متحف الكفيل تمثّل مزيجاً فريداً من الوظيفة الحربية والجمالية، إذ إنها لم تكن مجرد أدوات قتالية، بل رموز للهيبة والقوّة، واستُخدِمت في الاحتفالات والمناسبات الرسمية، وزُخرِفت بعناية فائقة تجمع بين حرفية الصانع، وعبقرية الفنان، وأنّ السلاح القاجاري يجمع بين المنفعة والزخرفة، ما يجعله مادةً ثريةً للدراسة الأثرية والفنّية على حدٍّ سواء".
وأوضح، أن "هذه الدراسة تُعدّ إضافةً نوعيّةً إلى حقل البحوث المتخصّصة في التراث الإسلامي والفنّ الحربي، كما تُسهم في إبراز ما يضمّه متحف الكفيل من مقتنياتٍ أثرية فريدة تحمل أبعاداً حضارية وفنّية عميقة".

علي نزار الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي