في اليوم العالمي للبريد متحف الكفيل يستعرض أول طابع بريدي عراقي يعود الى الفترة الملكية

بمناسبة اليوم العالمي للبريد يستعرض متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة طابعاً بريدياً نادراً يُعد الأول من نوعه في العراق إذ صدر في العام 1923 ويحمل صورة الملك فيصل الأول، ليكون بذلك شاهداً على بداية مرحلة الاستقلال البريدي في البلاد.
ويُعرض هذا الطابع حالياً في قاعة العرض المتحفي بمتحف الكفيل، وتُشير القيمة المطبوعة عليه إلى (1 روبية)، إذ كانت الروبية الهندية العملة المتداولة في العراق آنذاك قبل اعتماد الدينار العراقي كعملة رسمية في 1 نيسان 1932؛ ويمثل هذا الطابع صفحة مهمة من تاريخ البريد العراقي ويوثّق بداية اعتماد البلاد على طوابعه الخاصة بعد مرحلة الطوابع الاجنبية التي كانت تُستخدم قبل عام 1923.
معاون رئيس قسم المتحف الدكتور شوقي الموسوي تحدث قائلاً: "يهتم متحف الكفيل بالحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري من خلال احتضانه للعديد من المجاميع المتحفية، ومنها الطوابع البريدية التي تعد بمثابة وثائق تاريخية تعبّر عن هوية الشعوب وموروثها الاجتماعي فالطابع هو سفير الشعوب ويسلّط الضوء على الوقائع والأحداث المهمة للبلدان التي عززت الانتماء الوطني للفرد المجتمعي، ويهتم المتحف باقتناء الآلاف من الطوابع البريدية العراقية والعربية والأجنبية).
من جانبه أكد خبير الطوابع العراقي السيد عبد الوهاب الخفاجي أن "اصدار هذا الطابع يعد أحد سبع إصدارات من الطوابع البريدية والرسمية للفترة من سنة 1927 لغاية 1933، حيث صدر طابعان بريدي ورسمي للملك فيصل الأول من فئة 1 آنة، واستمر العمل بهما في البريد العراقي لغاية عام 1931، علماً أن عدد طوابع الملك فيصل الأول البريدية والرسمية هي 94 طابعاً).
ويأتي عرض هذه المقتنيات البريدية المهمة في قاعة العرض المتحفي في إطار رسالة المتحف الهادفة إلى توثيق الإرث التاريخي للبريد والمراسلات وحفظ الشواهد النادرة التي تروي مراحل التطور الحضاري في العراق.

علي نزار الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي